
وفاء عامر تواجه الإرهاب الالكتروني
بقلم : مها متبولي
اتهام الفنانة وفاء عامر بتجارة الأعضاء ضربا من السخف والخروج عن حدود المنطق بل هو تشويه متعمد وتشهير صفيق يجب الرد عليه بمنتهى الحزم ، فلا يعقل أن نترك ساحات التواصل الاجتماعي لكل من “هب ودب” وأن نضحي بسمعة نجومنا و بالسلم الاجتماعي لحساب مجموعة من المرتزقة والافاقين .
نعم وفاء عامر أرقى من متهميها واعظم من الزج باسمها في لعبة “التريند” فقد عرفت الفنانة عن قرب اختا وصديقة عزيزة، ظاهرها مثل باطنها لا تخفي تحت أقنعة الفن طبيعة جارحة أو اسلوبا مقززا .
انسانة مسالمة إلى أبعد الحدود بلا أظافر أو أنياب شديدة الثقة بنفسها والاعتداد بشخصيتها ، صبوحة الوجه طيبة القلب ، قد علمتها الأيام تجارب كثيرة، وجعلتها تستوعب تقلبات الحياة وتغيرات البشر ، فصارت أكثر نضجا وذكاء.
عرفتها تمتلك عقلا كبيرا وقلبا نبيلا ورؤية إنسانية نادرة، لا تنكسر أمام الظروف ، ولا تقبل المساس بكرامتها أو النيل من مبادئها.
ولا أقبل أن تستغل اسمها شركات التربح من الانترنت ، ومروجي الشائعات لا لشيء الا لتحقيق “التريند” وان يكون ذلك على حساب فنها وسمعتها ، لأني اعلم علم اليقين أن وراء هذه المؤامرة شركات غسيل أموال تجعل من أشخاص مغمورين واجهة لها بينما يبقى أصحابها من ذوى النوايا الخبيثة في الخفاء بعيدا عن المساءلة القانونية مع أنهم اصل المكائد ومحور الشر .
والدليل على ذلك أن الفيديو المهاجم لوفاء عامر تم تصويره بشكل محترف وموجه والهدف منه خلق بلبلة وصولا إلى الشهرة وتحقيق أكبر نسبة من المشاهدات لكنه في الحقيقة يكدر الأمن والسلم العام .
من هنا لابد من إجراءات أكثر صرامة لمواجهة الشائعات الكاذبة على موأقع التواصل الاجتماعي للحد من الإرهاب الالكتروني وابتزاز المشاهير حيث تسهم الشائعات في تكوين صورة مضللة وزائفة عن الفنانة بل وشيطنة سلوكها لحساب جهات دنيئة ، فالمقصود ليس شخص وفاء عامر وانما الفن المصري عامة والتشكيك في اخلاقياته .
لذلك تحضرني شخصية “هلالة” الحكيمة القوية في مسلسل “جزيرة غمام” هذه المرأة الأسطورة الأقرب لشخصية وفاء عامر الحقيقية ، المرأة التي تواجه الشيطان وتدافع عن كرامتها ، لذلك كان ردها على كل من تسول له نفسه باتهامها .. عندما تقول في أروع مشاهدها “انتم اهلي اتربيت وسطيكم وتعرفوني مليح لعمركم شفتوا مني العيبة ولا هتشفوها”
نعم ستبقى “هلالة” عالية وغالية واسمها في السماء رغم كيد الخبثاء .



