“هل يحق للوزير أن يشرعن انتحال صفة تمثيلية؟ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تردّ!”

في ظل التحديات التي تواجهها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، برزت قضية انتحال صفة التمثيل الرسمي للجامعة من قبل جهات غير مخولة، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاغترابية والرسمية.

تأسست الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عام 1960، وهي جمعية مسجلة أصولًا لدى وزارة الداخلية والبلديات، بموجب العلم والخبر رقم 363/ أ. د.، وتتمتع بشعبية واسعة ومصداقية عالية في أوساط المنتشرين اللبنانيين في العالم.

في مؤتمرها العالمي التاسع عشر الذي عقد في لبنان بتاريخ 10 تشرين الثاني 2022، تم انتخاب الهيئة الإدارية الحالية برئاسة السيد عباس فواز، وتم تسجيلها لدى وزارة الداخلية – المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين تحت رقم 10683/4 تاريخ 16/11/2022.

على الرغم من هذه الشرعية، قامت جهات غير مخولة بانتحال صفة التمثيل الرسمي للجامعة، مدعومة من قبل الوزير المعني بالشأن الاغترابي، الذي استقبل منتحلي الصفة وأصدر بيانات رسمية ونشر صور اللقاءات على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، مما شكل انتهاكًا فاضحًا للأصول والقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء، وشوه صورة الدولة اللبنانية في نظر الاغتراب اللبناني لناحية احترام القانون وصيانة الحقوق.

 

 

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم دعت إلى وضع حد لهذه التجاوزات، مؤكدة أنها المالكة الحصرية لاسم وعلامة “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” المسجلين أصولًا لدى وزارة الاقتصاد في لبنان بلغات مختلفة، وهي صاحبة الحق الحصري في استخدامها.

كما دعت الجامعة إلى التعاون الإيجابي مع الجهات الرسمية لما فيه مصلحة لبنان والاغتراب على السواء، مؤكدة أن أي تجاوز للشرعية يضر بصورة لبنان ومصالحه في الخارج.

في ظل هذه التحديات، يبقى الحفاظ على الشرعية والتمثيل الحقيقي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أمرًا ضروريًا لضمان استمرارية دورها الفاعل في ربط المغتربين بوطنهم الأم وتعزيز صورة لبنان في المحافل الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *