
وقفة تضامنية تنديدا بجرائم الاحتلال باستهداف الصحافيين لفلسطين
فاطمة حاكمي _وقف اليوم جمع كبير من الصحافيين الجزائريين امام مقر دار الصحافة الطاهر جاووت بالجزائر العاصمة ، تنديدا بجرائم الاحتلال التي تستهدف الصحافيين الفلسطينيين في غزة .
و قال رئيس المنظمة الوطنية الصحافيين في كلمة القاها على خلال الوقفة التضامنية ان وقوف الصحافيين اليوم ليس كأي وقوف.. بل هو إجلال وإكبار، ووفاء والتزام، مع إخواننا الصحفيين الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الكلمة في وجه آلة الاحتلال الهمجية.
مؤكدا ان هذه الوقفة جاءت لنقول للعالم: إن الصحفي الفلسطيني ليس مجرد ناقل خبر، بل هو مقاوم بالقلم والكاميرا، جندي في ساحة الحقيقة، يواجه القنابل بصدره العاري، ويقاوم رصاص القناص بعدسته، ويدفع حياته ثمنًا ليكشف للعالم أن هناك شعبًا يُباد، وأرضًا تُغتصب، وحقوقًا تُسلب.
و قال رئيس المنظمة : إن وقفتنا التضامنية هذه جاءت عقب جريمة بشعة جديدة ارتكبها العدو الصهيوني مؤخرا في قطاع غزة، باغتيال ستة من فرسان الإعلام هم : مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، والصحفيان مؤمن عليوة ومحمد الخالدي…. ستة”6″ أسماء انضمت إلى قافلة طويلة من شهداء الحقيقة، لترفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية حرب الإبادة إلى 238 صحفيًا وإعلاميًا، إنها أرقام صادمة تكشف عن حجم العدوان الممنهج ضد الإعلام في فلسطين وضد الصحافة الدولية.
و أضاف سليمان عبدوش : إننا أمام سياسة استهداف متعمد للصحفيين، قصف للمؤسسات الإعلامية، تدمير لمقرات البث، ملاحقة للمراسلين، واغتيال للكاميرا قبل حاملها، إنها محاولة لطمس الحقيقة وتضليل الرأي العام، وجريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم ضد الإنسانية.
الحضور الكريم ، مؤكدا أن فلسطين لا تسقط، وأن صوتها لا يخفت، وأن الجزائر – حكومة وشعبًا وجيشًا وصحافة – ستبقى على عهدها التاريخي الذي خطه شهداؤنا بدمائهم الطاهرة: الجزائر لا تتخلى عن فلسطين، وإن تخلى الجميع عن فلسطين، فإن وطن الشهداء لن يتخلى أبدًا.
و إضاف عبدوش في كلمته إن الأسرة الصحفية الجزائرية ترفع اليوم صوتها عاليًا: تضامنًا مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يُقتلون لأنهم ينقلون الحقيقة، وتنديدًا بالجرائم الصهيونية التي ترتكب أمام أنظار العالم كله دون أن يحرك ساكنًا، إن ما يجري في غزة ليس حربًا عادية، بل إبادة جماعية مفتوحة على الهواء مباشرة، لم يكن للعالم أن يراها لولا شجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للكلمة والصورة.
و ختم رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين في كلمته بالقول :
نحن هنا لنقول بوضوح: ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وهو جريمة حرب بامتياز، تتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا ومحاسبة الجناة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب، إن صمت المجتمع الدولي وصمت المنظمات الأممية ليس سوى غطاء إضافي لهذه الجرائم، وخيانة لمبادئ العدالة والحرية.
و أكد المتحدث في الأخير ان رسالتنا لإخواننا الصحفيين في غزة واضحة وصادقة: أنتم تاج في التضحية والفداء، أنتم صوت الحق الذي يفضح الاحتلال، أنتم من علمتمونا أن الكاميرا أقوى من الرصاصة، وأن الحقيقة لا تموت، نحمل أقلامنا وكاميراتنا في سبيل القضية نفسها، نقول لكم من الجزائر: هنا غزة، هنا فلسطين، هنا صوتكم يعلو.
أيها الحضور،
في هذه المناسبة، نؤكد مرة أخرى أن مواقف الجزائر الرسمية والشعبية ثابتة لا تتغير: دعم مطلق للقضية الفلسطينية، ورفض قاطع للتطبيع مع الكيان الغاصب، وإدانة لا لبس فيها لكل الجرائم الصهيونية التي ترتكب ضد الأطفال والنساء والشيوخ، وضد الصحفيين خاصة، فالجزائر التي عرفت معنى الاستعمار ومعنى الحرية، لن تتأخر يومًا عن نصرة فلسطين.
نحن في المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، إذ نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية، نرفع نداءنا إلى الأمم المتحدة، مجلس الأمن وأحرار العالم ندعوهم
للتحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وجرائم الاحتلال…اين دعا الصحفيين الأحرار في كل مكان لتوحيد جهودهم وفضح هذه الجرائم أمام الرأي العام العالمي والضغط على الاحتلال للسماح بدخول الصحفيين الدوليين لكشف جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة ، معتبرة ان استهداف الصحفيين في فلسطين ليس مجرد حدث عابر، إنه إعلان حرب على الحقيقة، ومحاولة يائسة لإسكات الكلمة الحرة، فالحقيقة لا تُقصف، ولا تُقتل، ولا تُدفن.



