وزير الدفاع الأميركي يزور إسرائيل لإجراء مباحثات مفصلة حول “المرحلة التالية للحرب” على غزة
يصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يوم غد الإثنين إلى إسرائيل، حيث سيبحث مع المسؤولين في تل أبيب “مراحل الحرب” الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 72 يوما، في ثاني زيارة لمسؤول أميركي رفيع إلى تل أبيب خلال أسبوع، وسط تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وإجراء مفاوضات تتيح الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكتروني إلى أن زيارة أوستن تأتي بدعوة من وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بعد أقل من أربعة أيام من زيارة مستشارة الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان؛ ولفتت إلى أن زيارة أوستن تهدف إلى “دفع إسرائيل إلى خفض العمليات القتالية والانتقال إلى “المرحلة التالية”.
وأفادت الصحيفة بأن وزير الدفاع الأميركي سيعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، ووزير الأمن، غالانت، لإجراء محادثات مفصلة حول “متى وكيف ستنتقل إسرائيل إلى مرحلة جديدة من القتال، ينتشر فيها عدد أقل من قوات الاحتلال في المراكز السكانية في قطاع غزة، لتنفيذ مهام محددة بناءً على معلومات استخباراتية”.
وبحسب التقرير، فإن هذه العمليات ستهدف بالأساس لـ”تحديد مكان قادة حماس واستهدافهم وإنقاذ الاسرى وتدمير الأنفاق”، وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان الأميركي، الجنرال تشارلز براون، سينضم إلى أوستن، في الاجتماعات التي سيعقدها في إسرائيل، في ظل “تعقيد المرحلة الحالية من العمليات القتالية”.
بدورها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه فيما من المتوقع أن يعرب أوستن عن دعمه للإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى “تدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحركة حماس”، فإنه سيؤكد على أهمية الحفاظ على حياة المدنيين أثناء القتال و”الحاجة الماسة لزيادة المساعدات الإنسانية”.
ونقلت الصحيفة عن “مصدر في البنتاغون”، أن “أوستن يدرك جيدًا الدروس المؤلمة التي تعلمتها القوات الأميركية في العقدين الأخيرين، عندما انتقلت من الحرب المفتوحة في العراق وأفغانستان إلى عمليات أكثر تحديدا وتركيزا، ويريد مشاركة هذه الدروس مع المسؤولين الإسرائيليين”.