باكيده: 1200 فيلم وسيناريو تقدّم للمشاركة في مهرجان كوثر الدولي
انعقد صباح اليوم الموافق 17 يوليو، المؤتمر الصحفي لمهرجان كوثر السينمائي الدولي بدورته الخامسة، وأزيح الستار عن الملصق الترويجي للمهرجان.
وحضر المؤتمر الصحفي كل من مديرة المهرجان فرحروز فاتحی، والمدير التنفيذي للمهرجان ناصر باكيدة، وفرهاد قائمیان رئيس لجنة تحكيم هذه التظاهرة السينمائية، وجمع غفير من وسائل الإعلام وعدد من أبناء الشهداء.
في مستهل المؤتمر تحدثت مدير المهرجان عن أهمية ودور المرأة في الثورة الاسلامية، وقالت: بعد انتصار الثورة، أصبحنا نرى دور المرأة كدور ثقافي في المجتمع، وهذه الأدوار هي التي جعلت الثورة الإسلامية تدوم. نشعر باختلاف الظروف التعليمية والحرية ووجود المرأة في المجتمع مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة، واليوم تطورت المرأة كثيراً في مختلف المجالات الثقافية والعلمية.
وتابعت: السينما هي إحدى الطرق التي يمكن أن توصلنا إلى أهدافنا. وقد طرح قائد الثورة دور المرأة في الدفاع المقدس باعتباره المثال الثالث للمرأة البناءة للحضارة، مما يعني أنه لا ينبغي أن تكون لدينا نظرة سلبية أو مسيئة للمرأة. واليوم نشهد النساء تقود حراكا حاشداً دعما لغزة في الكثير من دول العالم وعلى رأسها ايران، هؤلاء هم النساء الذين ألهموا هذا التفكير، ولذلك، يتوجّب دعم هذا النموذج.
من جهته قال مدير لجان التحكيم للمهرجان (فرهاد قائمیان، في كلمته خلال هذا المؤتمر الصحفي: نحن سعداء جداً بعودة مهرجان كوثر السينمائي من جديد بعد 15 عاماً من الغياب. لقد شهدت عن كثب جهود الأصدقاء الذين حاولوا تنظيم هذا المهرجان بأفضل طريقة ممكنة وعلى المستوى الدولي.
وأضاف مُشيراً الى أهمية إقامة مهرجان كوثر السينمائي الدولي الذي يختص بموضوعات المرأة في السينما: الصورة في السينما هي أكبر وسيلة لإظهار أهداف هؤلاء النساء الكريمات (موضوع المهرجان). وعلينا في هذه الأيام أن نحاول تقديم أهداف حركة الإمام الحسين (ع) لجيل الشباب بشكل أوسع.
وجرى خلال المؤتمر أيضاً الكشف عن الملصق الدعائي لمهرجان كوثر السينمائي الدولي بدورته الخامسة.
في السياق قالت بريا أميري مصممة هذا الملصق: شعار هذا المهرجان هو الحياة العفيفة، وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة فيما يتعلق بالعفة والحجاب، قمت بتصوير سيدة محجبة في تصميم الملصق، واستخدمت اللون البنفسجي في هذا الملصق وهو رمز للحشمة والأنوثة والحيوية.
من جانبه قال ناصر باكيده المدير التنفيذي للمهرجان: منذ إعلان الدعوة للمشاركة في المهرجان، أُرسل إلينا حوالي 1200 فيلم وسيناريو، مما يدل على ترحيب رواد السينما لمثل هذه الفعاليات. في البداية حاولنا إحياء هذا المهرجان ولم تكن المهمة سهلة. حاولنا خلال الإعلان عن دعوة المهرجان شرح موضوع النموذج الثالث للمرأة البناءة الحضارية، وحاولنا في لقاءات مختلفة الاستعانة بالخبراء لمناقشة هذا الموضوع. في البداية، طرحنا هذا الموضوع مع حوالي 70 مخرجاً وتحققنا مما إذا كان من الضروري إحياء مثل هذا المهرجان الآن أم لا.
وأكمل: «من الطبيعي أن ينظر المهرجان جدياً إلى الساحة الدولية عندما كان يحاول إحياء نفسه، وقمنا برصد السينما العالمية، وخاصة الدول الإسلامية، انطلاقاً من موضوع المهرجان»، كما أن مهرجان الكوثر السينمائي لم يغفل عما يحصل لأهل غزة المظلومين، وبناء على ذلك أنشأنا قسما خاصا لمظلومية غزة في القسم الدولي والوطني من المهرجان.
وقال: في الفترة السابقة كان مهرجان كوثر نشطاً في مجال الأفلام التي تبلغ مدتها 135 ثانية. وفي هذه الفترة تم الإعلان عن دعوة على المستوى الوطني في هذا المجال، وشاهدنا سيناريوهات مدتها 135 ثانية، حيث تم اختيار 37 عملاً منها أخيراً. وفي قسمنا الوطني تم اختيار 121 فيلما، منها 23 فيلما أنتجتها نساء، أي 19%. وفي هذا الصدد، يطرح السؤال: لماذا نطاق النشاط النسائي في مجال السينما صغير إلى هذا الحد؟ وفي قسم السيناريو، من أصل 37 عملاً، هناك 17 سيناريو لنساء.
ورداً على سؤال أحد الصحافيين حول عرض الأفلام في المهرجان، قال باكيده: بسبب استشهاد الرئيس والانتخابات الرئاسية فاتنا موعد عرض الأفلام، ولن يتم عرض الأفلام خلال هذه الفترة. سيقام الحفل الختامي لمهرجان كوثر السينمائي يوم 21 يوليو الجاري الساعة 5:00 عصراً في باغ كتاب (حديقة الكتاب).