ميقاتي: الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية “لم تصل بعد” إلى اتفاق
كشف رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، أن “الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة بين كل من لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية لم تصل بعد إلى اتفاق”، ودعا المجتمع الدولي إلى المساعدة من أجل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، “لأن البلاد لا تستطيع أن تتحمل أزمة تضاف إلى ما تعانيه”.
وأشار في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إلى الوساطة الأميركية حول ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين والتسريبات عن التوصل إلى اتفاق، معتبرا أن “الموضوع ليس بهذا الوضوح”. وربط الموضوع بالرئيس عون الذي كلف نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب بهذا الملف وبالتعامل مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
وأضاف: “لم أتبلغ حتى الآن أي شيء مع كل تمنياتي أن تكون هذه الأخبار صحيحة وأن تؤدي إلى خطوات إيجابية نحو إنهاء الموضوع، وهوكشتاين أبلغني بعض هذه الخطوات التي اعتبرها إيجابية، ولكنها ليست نهائية حتى الآن، نريد أن نتشاور. لا أستطيع أن أجزم ولا أستطيع أن أنفي قبل أن يكون لهذا الأمر جو سياسي ملائم في لبنان جو سياسي توافقي بهذا الموضوع. لا يوجد فرد وحده يمكنه أن يتخذ هذا القرار، والأمر متعلق بالرئيس عون الذي ربما سيعرض ذلك عليّ وعلى رئيس مجلس النواب نبيه بري”.
وعما دار من حديث بينه وبين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول هذا الموضوع، قال ميقاتي: “شكرت الجهود الأميركية بشأن ترسيم الحدود، ولم توجد بالتفصيل النقاط الأساسية للاتفاق. لم نصل بعد إلى هذا الحد، والمجتمع الدولي وكل الدول أن تقوم بالاتصالات اللازمة من أجل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، والحل يبدأ من انتخاب رئيس لأن لبنان لا يستطيع أن يتحمل أزمة إضافية إلى ما يعانيه، فانتخاب الرئيس ليس إنهاء للأزمة، ولكن وجوده سيقلل من السلبية التي تحيط بالأوضاع اللبنانية”.
واعتبر ميقاتي أن “الخشية من عدم انتخاب رئيس في لبنان ليس بجديد لأنه منذ الاستقلال لم يمر انتخاب رئيس للجمهورية مرور الكرام وبالسهولة إلا نادراً، ونتمنى في هذا الظرف بالذات، يجب انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت خلال هذه المهلة الدستورية”، مشيرا الى أن “الوضع السياسي في لبنان ملتبس، علماً بأن صندوق النقد الدولي نقل تصوراً عن العراقيل التي تمر بها خطوات خطة التعافي الاقتصادي والمالي، رغم الاجتماع الإيجابي الودّي الذي عقده في نيويورك مع مديرة الصندوق”.
وتابع: “لا أتقاعس أبداً في طلب أي مساعدة للبنان. أما الإخوة العرب فنحن دائماً بحاجة لترجمة هذه الأخوة بأعمال، لكي لا يضيع لبنان، ولكي لا يسقط لبنان، فالدول الأوروبية لم تقصر، وفرنسا داعمة دائماً”.