توضيحات أمريكية حول النووي الإيراني: استبعاد القنابل الخارقة في أصفهان، التمويل العربي، وشروط الصفقة

تطورات ملف النووي الإيراني بين الضربات العسكرية والدبلوماسية والتمويل المحتمل

أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال دان كين، لأعضاء مجلس الشيوخ، سبب استبعاد استخدام القنابل الخارقة للتحصينات خلال الضربة العسكرية التي استهدفت موقعاً نووياً في أصفهان، وسط إيران. وقال كين إن عمق الموقع تحت الأرض، قد يجعل استخدام هذا النوع من القنابل غير فعّال.

 

وجاءت تصريحات كين خلال إحاطة سرية قُدمت الخميس في الكونغرس، بمشاركة وزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف. وأفادت شبكة CNN أن تقييماً مبكراً لوكالة استخبارات الدفاع أظهر أن الهجوم لم يدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، ومن غير المرجّح أنه أدى إلى تأخير كبير فيه.

 

وأكد عدد من المشرعين، بينهم السيناتور الديمقراطي كريس مورفي والجمهوريون مايكل ماكول وجريج مورفي وليندسي غراهام، أن الضربات لم تكن تهدف إلى تدمير اليورانيوم المخصب، بل إلى إضعاف منشآت محددة. وأوضحوا أن معظم مخزون إيران النووي لم يتأثر، رغم تدمير البنى التحتية فوق الأرض.
واستخدمت الولايات المتحدة قاذفات B2 لإسقاط أكثر من 12 قنبلة خارقة على منشأتي فوردو ونطنز، بينما استُهدفت أصفهان بصواريخ توماهوك أطلقت من غواصة أمريكية، دون استخدام قنابل اختراقية.

 

ترامب ينفي الأمريكي للبرنامج النووي الإيراني… العرب كجهة تمويل محتملة
في السياق ذاته، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما تردد حول نية إدارته تقديم 30 مليار دولار لإيران لتطوير البرنامج النووي الإيراني سلمياً مقابل تخليها عن التخصيب. وكتب ترامب على منصة “تروث سوشيال” أن هذه الفكرة من اختراع الإعلام، مؤكداً أنه لم يسمع بها من قبل.

 

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن جهات فاعلة في الشرق الأوسط ناقشت خلال الأسابيع الأخيرة مقترحاً يقضي بتقديم استثمارات من دول عربية، وليس من الولايات المتحدة، لتطوير برنامج نووي غير عسكري في إيران، ضمن صفقة محتملة تشمل تخفيفاً للعقوبات.
واشنطن تشترط نزع السلاح النووي من إيران لإبرام صفقة نووية
وفي تطور سياسي مواكب، أبلغت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع إيران، بشرط أن تتخلى طهران تماماً عن محاولات امتلاك أسلحة نووية. وأكدت القائمة بالأعمال الأمريكية دوروثي شيا أن هذا الاتفاق يمكن أن يحقق فوائد كبيرة للشعب الإيراني، ويعزز الأمن في المنطقة، مع احتفاظ واشنطن بحقها في الرد دفاعاً عن النفس عند الضرورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *